لغتنا العربية لغة البيان والمحسن والبديع والطباق والتورية
والمقدم والمؤخر والادغام والغنة والسجع والجناس والنعت والصفه
هى البلاغة إذا أحسنت كتابتها
هى الفصاحة إذا حسُن نطقها
ولاتوجد لغة على وجه الأرض حظيت بما تميزت به العربية
على سائر اللغات وقُدم لنا الفخر جاهزاً ناجزاً يجرى على
ألسنتنا دون عناء . ونحن وبكل الأسى والأسف نسفه لغتنا
بمستحدث الشوائب من اللحن والإختزال والبتر والتهكم مستخدمين
مصطلحات ما أُنزل بها من سلطان فلا هى من المهمل القديم أحييناه
ولاهى من المتداول الحديث أوجدناه
إنها كلمات الجيل الجديد صفعة على وجه اللغة
لغة الخطاب الإلَهى القرآنى والسنة المطهرة
لغة الكلمة الواحدة التى لو حاولت ترجمتها لأى لغة
لكتبت فى شرحها عشرات الكلمات
والعجيب أن لغتنا مقدسة لدى شعوب إسلامية لا تتحدث بها
كالباكستان وولايات الهند المسلمة والبنغال واندونيسيا وغيرهم
لو عثر أحداً منهم على وريقة بها نقش لحروف عربية حفظوها
فى دورهم على أرفف عالية لحين تواجد من يقرأها لهم
ليفهموا محتواها . فأين نحن منهم ونحن نمتهن لغتنا أيما إمتهان
ونحط من قدرها بإدخال ألفاظ يعف اللسان عن ذكرها بدعوى
الحداثة والمعاصرة .
مجمع اللغة العربية على مر تاريخه الطويل أجاز بعض المفردات
وأجرى عليها أحكام صحيح اللغة من إعراب وإشتقاق أفعال
حتى لتكاد تظن مع الوقت أنها عربية المنشأ ولا ضير فى أستجلاب
الفاظ أعجميه طالما جرت على ألسنة العموم ولا مرادف لها عربياً
ولنا فى كتاب الله المثل الأعلى ففيه بعض أعجمى الكلمات أنزلها
رب العزة كما هى لإعتياد ألسنة العرب عليها وتداولهم لها
أما مانراه الآن من لغة السوقة والرعاع وأراذل بعض الشباب
يجعلنا نتحسر على ما آلت إليه لغتنا الجميلة من تشويه متعمد
ونصيحتى لأصحاب لغة الضاد حافظوا على ألسنتكم قدر ما إستطعتم
ولا تقربوا فاسد الكلام بدعوى الحداثة فلا حداثة مع الإسفاف
الحداثة رقى وإحترام
موضوع رائع ومشوق ياملكه ويستحق النقاش سلمت يداكي
ولي عوده ان شاءالله